حول التَعَلُم وتحصيل المعرفة من حيث الكيفية والفاعلية في العصر الرقمي.

 

مدونة رقمنة، ثقافة التحول الرقمي ورقمنة الأعمال.
سلسلة التطوير الذاتي والمهني والإستثمار الشخصي في العصر الرقمي-المقال الثاني.

من النِعَمٌ الجميلة للعصر الرقمي، أنة عصر المعلومات، عصر قوة العِلم، عصر توافر العلوم وإتاحتها لكل الباحثين عن المعرفة والراغبون في تحصيل العِلم وتنمية الثقافات والمكتسبات الفكرية والمهارية بكل سهولة ويُسر عَبر منصات البحث والتَعَلُم علي شبكة الإنترنت.

وكما أنة في كل زمان ومكان تَنبُع وتُكتسب القوة من العِلم وتطبيقاتة، لذا إن أردت أن تكون قوي تَعَلم، إن أردناً مجتمع قوي علينا دعم منظومة التعليم والبحث العلمي وتمكينها وتطبيق مخرجاتها العلمية علي كافة المستويات الفردية والمؤسسية والمجتمعية لتنمو وتقوي وتزدهر الأفراد والمجتمعات، فالعِلم قوة وقوة المجتمعات تأتي من قوة ثقافتها وتطبيق مكتسباتها العلمية.

لذلك تَجد الأفراد والمجتمعات الناجحة والمتقدمة حريصة علي جودة التَعَلُم وذات إستمرارية في البحث والتطوير لمنظومتها التعليمية ومكتسباتها العلمية، لذا تجدهم دائما في السَبق والصدارة التنموية التي تدفع بالحياه والأعمال والشعوب للتميز والقوة الفعلية محلياً وعالمياً.

ومن هُنا فإن تحقيق جودة التَعَلُم والتحصيل الفعال للعلوم والمعارف بحاجة لمقومات تدعم فاعليتها وجدوي مُخرجاتها، وعلي رأس تلك المقومات هي كيفية التَعَلُم، لذا يقولون تَعَلم كيف تتَعَلم، فدائما الطرق والوسائل الصحيحة للقيام بالأشياء هي أقصر الطرق وأسرعها لتحقيق الأهداف.

إذ كيف نَتَعَلم، كيف يمكننا إيجادة التحصيل والتعَلم في عصر وفرة المعلومات وإنتشارها وسهولة الوصول السريع لها، كيف يمكننا الوثوق بجودة العلوم والمعارف التي نَتَشربها ونَبني عليها ثقافاتنا ومكتسباتنا الفكرية والعلمية، والتي بالتالي لها التأثير المباشر علي أمورنا الحياتية والعملية وثقافاتنا وسياساتنا المجتمعية.


ولذلك أنصح بمجموعة من الإرشادات التي تدعمنا لتحقيق جودة وجدوي التَعَلم في العصر الرقمي منها:-

• تَعَلُم وإكتساب قوة مهارة البحث علي الإنترنت، فمع تَعَلُم إيجادة عملية البحث نتمكن من الوصول والحصول علي المصادر الموثوقة لَتَلقي وتحصيل العلوم بموثوقية ومرجعية علمية صحيحية.

 

• ‏إكتساب مهارة التحقق وتقيم مدي جودة المعلومات ومراجعة أدلتها البحثية وموثوقيتها العلمية، وقراءة الأراء والتقيمات المتخصصة حول دقتها وفاعليتها، وذلك قبل الشروع في التَغذي علي المعرفة والتحصيل لهذة المادة العلمية سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية، وبذلك يَتَسَني لنا الوثوق بتلك المعلومات وأثار إكتسابها وتطبيق مخرجاتها علي أمورنا الشخصية والعملية حتي يتحقق النمو والتطوير بفضل قوة وجودة العلم والتَعَلُم للأفراد والمجتمعات.

 

• ‏آيضا ننصح بإيجادة إستخدام منصات التواصل الإجتماعي ودوائر علاقتنا من خلالها في البحث والوصول لصُناع المحتوي الثِقات في قيمة وجودة محتواهم ومتابعتهم، لما في هذة الطريقة من إستمرارية وفاعلية في تنمية العلوم والمعارف بتلقائية وتتابُع نَشط علي مدار الوقت.

 

• ‏آيضا ننصح بتسجيل وكتابة ملاحظاتنا ومكتسباتنا المعرفية، سواء من خلال ورقة وقَلم أو من خلال أدوات رقمية، كيفما تكون طريقتك المستخدمة في الكتابة، المهم أن تكتب، فالكتابة مرآة العقل، وحَافِرة المعارف وتثبيتها وسهولة تَذكُرها وإسترجاعها للأذهان.. فَإكتُب قَدر ما إستطعت، فَسِرُ الكتابة لو تعلمون عظيم.

 

• ‏إحرص علي تَنوع معارفك ومكتسابك الثقافية العامة، إحرص علي إكتساب مرونة الإستمرارية في التَعَلُم، ساهم في نشر العلوم والمعارف الموثوقة النافعة للأخرين فبِنشرها تَثقُل خبراتك وتُسعَد بها.
قراءة المقال الأول من السلسة هنا

تذكر:

أن القوة في العلم، وأن بة تُعَمَر الأرض وتنمو وتزدهر به الحياه والأعمال والمجتمعات، وبة تتحقق القيمة والسعادة في رحلة الحياه.

الإنضمام لقناه التليجرام لمتابعة المقالات الجديدة  أول بأول من هنا 👈 Telegram


المشاركات الشائعة